الثلاثاء، 15 فبراير 2011

العنقاء "خواطر"

1

انا الان جالس فى كليه الزراعه جامعه القاهره .. ما الذى اتى بى الى هنا؟؟! .. سؤال غريب .. و اعتقد انه ليس من شأنك على كل حال ان تعرف .. هلى ستنضم هذه الصفحه الى مذكراتى السابقه .. ايضا لا اعرف .. ربما لا اكملها اصلا .. اننى كما فى كل مره اكتب فيها بدافع شئ ما قال لى ان اكتب .. فجلست .. و كتبت ..

حسنا .. توجد مناطق شاعريه كثيره فى كليه الزراعه .. و لكن هذا المكان غير شاعرى الى درجه ما .. و ذلك لتعدد الاصوات حولى .. ربما اصف الموقع حولى .. امامى مباشره على اليمين توجد بنتان ليسا على درجه كبيره من الجمال .. و لذلك ربما هن جالستان وحدهما .. لا يوجد ولد يجلس معهما اقصد ..

فى الناحيه الاخرى يوجد ولد و بنت جالسان .. ليسا فى اقصى حالات الانسجام .. البنت ليست على درجه عاليه من الجمال و لكن فيما يبدو انها مسروره بجلوسها بجانب هذا الولد .. الولد ايضا ليس فى ابهى حالاته .. يبدو انه ليس من طبقه راقيه .. طبقه متوسطه مثلنا جميعا .. و لكنه يحافظ على مظهره .. يمارس الاثنان لعبه الحب .. هو يحاول ان يبدو امامها رجلا بمعنى الكلمه .. و هى تحاول ان تبدو فتاه بمعنى الكلمه .. ربما يحبان بعضهم حقا و لكن غالبا لن يستمر هذا الحب ..

يوجد ولد و بنت جالسان قريبا منى .. صوتهما المرتفع يصل الى .. البنت تضحك بصوره مستمره .. الولد يلاطفها كذلك .. البنت ليست على درجه عاليه من الجمال و الولد لا يبدو عليه انه على درجه عاليه من الذكاء .. ليس مثلى بالتاكيد .. اعتقد انها فرحه بتواجد الاولاد حولها و نظرهم اليها .. تشعر انها انثى بتلك النظرات .. و الولد فرح بانه يتكلم مع بنت .. بالتاكيد ان كنت مكانه لن اتكلم معها .. " عشان انا مش بتكلم الا مع بنات حلوه .. بالرغم ان انا مش حلو .. و مش وحش برضه .. بس عندى شخصيه مختلفه تسمحلى بكده .. من الاخر انا واد معووج و شكلى كده حقع وقعه سوده و حتجوز غراب فى الاخر .. "

على اقصى اليسار يوجد ولد و بنت جالسان .. البنت سمراء و لكن ذات جسد جميل .. يبدو انه توجد مشكله ما .. يبدو عليها عدم السرور .. الولد يحاول جلب رضاها .. و فى سبيل ذلك يمرر يده على اعلى ذراعها و يترك يده على كتفها قريبا جدا من صدرها – شكلها زعلانه اوى – ينزل يده و يريحها على اعلى ساقيها – عشان متخدش بخاطرها – و يبدو ان الفتاه فى قمه الحزن لانها لا تمانع ان يفعل هذا ..

غبى ... " انا لو مكانك يا حمار كنت حضنتها و بوستها عشان اخلص المشكله على طول .."

2

انا الان فى كليه الزراعه جامعه القاهره مره اخرى .. فى نفس المكان السابق .. و هنا يتساءل احد الخبثاء .. " و ما الذى اتى بى الى هنا؟؟ " .. فارد و اقول " ليس هذا من شانك " J

اليوم لا يوجد شئ يستحق الكتابه .. و لكننى بالتاكيد سوف اكتب .. الهواء حولى عاصف نوعا ما و صوت حفيف اوراق الاشجار يملا اذنى .. و لكنه جميل .. كل شئ جميل .. اننى الان جالس بلا عمل تقريبا .. شئ من تأنيب الضمير بداخلى يقول لى ان افعل شئ ما .. و لكن لا يوجد شئ محدد فى رأسى لافعله .. او للصراحه يوجد شئ ما .. و لكننى لا اجد الدافع لتحقيقه .. " من الاخر مكسل اعمله " .. و يتساءل هذا الخبيث مره اخرى .. " ما هذا الشئ؟؟ " .. فارد و اقول .. " ليس هذا من شانك !!! "

هل اصفها على الورق؟؟ .. هل اكتب ما ورد بخاطرى عنها و وددت تحقيقه فعلا؟؟ .. المنظر فى مكان اعرفه و قضيت فيه ايام جميله .. الجو بارد ملبد بالغيوم .. هواء خفيف يتسلل بين اوراق الاشجار .. لا يوجد ضوء للشمس فقد حجبته السحب الرماديه .. توجد فقط قطرات خفيفه للامطار تتساقط فوق الحشائش القصيره التى تملا الارض .. اضع يدى فى جيب معطفى كى استمد بعض الدفء .. و انظر فى عينيها .. اثبت عينى على وجهها و على شعرها الاسود الناعم الذى بللته قطرات المطر .. نتكلم فى اى شئ و فى كل شئ .. و تختلط سحب البخار الساخن المتصاعده من افواهنا .. تنظر الى و انظر اليها مره اخرى .. و نبتسم ..

تقترب منى و اضمها الى فى بطء .. تلتقى شفتينا و احس بانفاسها الساخنه تلفح وجهى .. لفتره قصيره اختفى مفهوم الفرد و اصبحنا كيانا واحدا .. فلا اشعر باى شئ الا بتلك اللحظه .. تريح رأسها على كتفى بينما امرر يدى بين خصلات شعرها المبلل ..

يتساءل هذا الخبيث مرة اخرى .. " من تلك الفتاه ؟؟ " .. فارد برد مختلف هذه المره .. " ملكش دعوه !!! JJJ "

3

هل انا انسان غبى لاننى اريد الطيران ؟؟ .. ام لا يوجد شئ بى و انا اتخيل كل ذلك .. هل هذا نوع من الهروب ؟؟ .. هروب من ماذا ؟؟ .. حسنا .. اننى اتكلم مع نفسى الان .. ما بالى اليوم .. ما لهذا البركان الذى اصر على الانفجار فى ذلك اليوم بالذات بعد سكونه اشهر عديده !!! ..

اعتقد انه الربيع .. بالرغم اننى لا احبه و لكن حبوب اللقاح التى تحملها الرياح و تتسلل الى انفى تحمل معها ذكريات جميله .. ذكريات جلوسى وحيدا فى ترام الرمل فى الطابق الثانى و محاولتى مذاكره احد النصوص المقرره على .. اسند ظهرى على المقعد و اريح قدماى على المقعد الذى امامى .. لا اذاكر بالمعنى المفهوم .. و لكننى سعيد .. يتكرر هذا الموقف كل يوم او يوما بعد يوم و انزل من الترام كل مره بعيدا عن بيتى .. اسير وحيدا فى الطرقات استنشق تلك الرائحه .. و لكننى سعيد .. انسان غريب الاطوار مختلف عن كل ما حوله .. يحاول البحث عن نفسه قبل البحث عن اى شئ ..

انا مختلف .. و انا اعلم هذا .. احس بذلك فى معاملتى مع الناس حولى .. و اعتقد انهم يحسوا بذلك ايضا .. لانهم يعاملوننى بطريقه مختلفه .. اذكر ذلك فى طريقه معامله اساتذتى لى و كذلك اصدقائى .. و لكن فيما وجه الاختلاف ؟؟؟

انا انسان شديد الذكاء و ليس فى هذا اى شئ من الغرور لانها حقيقه .. و لان لا احد قد عاملنى او تكلم معى و انكر ذلك .. و لكن هل هذا هو الاختلاف ؟؟

.... لا أظن !!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق