( هو و هى فى حديقة ساكنة تحيط بهم الورود من كل جانب )
هو: اخيرا .. قدرت اشوفك .. انتى عارفة انا اتعذبت اد ايه فى غيابك عنى .. انتى وحشتينى جامد فى المدة دى ..
هى: ( يبدو عليها انها لم تسمع شيئا غير كلمة " اتعذبت " ) ايه؟؟ .. ايه؟؟ .. اتعذبت؟؟ .. اتعذبت ليه؟؟
هو: ( محاولا اصلاح هفوته ) يعنى .. اقصد .. ان انا لفيت كتير و تعبت عشان اشوفك .. و كده يعنى ..
هى: و ليه وحشتك جامد فى المدة دى ؟؟
هو: ( بسرعه ) الله .. زى اى اتنين صحاب .. بيوحشوا بعض لما يغيبوا عن بعض .. !!!!
هى: ( فى خيبة امل ) صحاب !!! .. ( فى نفسها ) روح الله يحرقك زى ما انت واجعلى قلبى ..
( فى المقعد الذى بجانبهم يجلس شاب و شابة و يرتفع صوتهم بالكلام )
الشاب: تعرفى .. انا من اول ما شفتك قلت انتى الوحيده اللى تنفعينى .. انتى الى اتخلقتى ليا و من غيرك مقدرش ابدا اعيش .. انتى روحى .. انتى حياتى .. انتى حبى .. حد يقدر يعيش من غير قلبه .. من غير حياته ؟؟ ..
الشابة: ( يبدو عليها الملل ) و بعدين؟؟ .. انت عايز ايه يعنى ؟؟
الشاب: ( مبهوتا ) عايز ايه؟؟ .. بقى كل ده و مش عارفه انا عايز ايه؟؟ .. عايز احبك .. انا بحبك ...
الشابه: ( تخرج من حقيبتها مرآه و تعدل من شعرها ) و بعد ما تحبنى .. عايز ايه؟؟ .. ( يطول صمت الشاب ) الله .. ما تتكلم .. ( يصمت ) طب عن اذنك بقى .. اصل ورايا امتحان بكره و عايزه اذاكر ..
الشاب: ( صائحا ) امتحان ايه؟؟ .. طب مانا ورايا امتحانات مش امتحان واحد .. و اهو حشيل كل المواد الى امتحنت فيها عشان خاطرك .. و انتى مش عايزه تدينى عقاد نافع .. مش عايزه تظهرى عواطفك ليا مره واحده .. واحده بس ..
الشابة: ( فى برود ) عواطف ايه يابو عواطف .. انت جايبنى هنا عشان تقولى عواطف؟؟ .. ( تلاحظ ذهوله من لهجتها الجافه فترقق من صوتها ) و بعدين يعنى انا اقصد ان احنا دلوقتى مش فى وقت عواطف .. انا عارفه انك معجب بيا .. و انا افضل ان احنا نبقى صحاب ( فى لهجة خاصة ) تعرف؟؟ .. انت من اعز الاصحاب الى عرفتهم فى حياتى ..
الشاب: ( فرحا ) بجد ..!!!
الشابه: طبعا .. ( فى ابتسامة ساحرة ) انت عندك شك فى كده؟؟ .. ( تسحب حقيبتها بسرعه ) عن اذنك بقى عشان عايزه اذاكر ..
الشاب: طب انا عايز اوصلك .. ممكن يعنى اجى اوصلك؟؟
الشابه: ( بسرعه ) لأ .. ( فى نفسها ) هى ناقصه !!!
الشاب: ( مذهولا ) لأ ؟؟ .. لأ ليه ؟؟ .. ( مستعطفا ) انتى عارفه ان انا بحبك .. و احب على طول انى اشوفك و ابقى جنبك .. انتى ليه بتبعدينى عنك ؟؟
الشابه: ( مستدركه ) انا مش قصدى حاجه .. انا قصدى عشان الناس .. الناس لما يشوفونا مع بعض حيقولوا ايه؟؟
الشاب: و ايه المشكلة ؟؟ .. ما البلد كلها ولاد و بنات ماشيين مع بعض .. هى حتيجى علينا احنا و نبقى شيوخ ؟؟
الشابه: ( متاففه ) ايوه .. بس يعنى .. ( تصمت قليلا ثم يبدو عليها الاهتمام فجاه و ترتسم على جانب فمها ضحكه خفيفه ) تعرف .. انت فعلا عزيز عليا اوى ( ترتسم على وجهه الفرحه من الكلمه و لكنها لا تبالى لها ) و انا مش عايزه ازعلك .. يلا بينا ..
الشاب: ( فى فرحه ) انا مش مصدق نفسى .. انتى قلتى دلوقتى كلام يطيرنى من الفرحه .. يخلينى اسعد انسان فى العالم .. انت ..
الشابه: ( تقاطعه فى حده و فى ملل ) يلا بينا بقى .. خلص ( تلاحظ خيبه الامل على وجهه ) اصل انا اتاخرت و عايزه اروح دلوقتى .. انا اسفه .. كان نفسى اقعد اكتر من كده ..
الشاب: حاضر .. حالا .. يلا بينا .. انتى انسانه مفيش زيها فى الوجود .. انتى ..
(تبتعد عنه ببضع خطوات يبدو انها غير مقصوده و كلما حاول الاقتراب منها تكرر هذه الحركه و هو مستمر فى كلامه)
الشابه: ( لنفسها ) ابن الجذمه عاملى فيها عبد الحليم حافظ .. مفيش مشاكل .. حقه .. و اهو بالمره يدفعلى تمن التاكسى ...
- ستار-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق